::: رمــــــــــــــــــــــــــــــاد انثى :::

غدر..

بأوجاعي واحزاني..

كلماتً..

تتهادى بعبراتي..

في منتصف الليل..

دقت أجراس قلبي..

معلنة انتهاء يوم من ربيع عمري..

وأنا هنا امتطي خيوط الأمل..

بين زوايا غرفتي..

أجلس ..

جسمي بالكاد اشعر به..

وقلبي ينبض بقوة..

أريد مقصي..

لأقص ذكرياتي معه..

وصورهُ..

وعباراتهِ..

سكيني..

لأطعن بها قلبي..

ليكفّ عن التفكير به..


لأني اشعر بالتعب لمجرد النطق بإسمه..

وطفولتي ..

طفولتي أين أنتِ..

أنت التي سرقتِ مني مبكرا ولم اشعر بك..

أريد أن اشتكي لكِ..

عن حال الدنيا..

ليتني مثلك..

ليس لديك قلب ..

ليتني مثلك..

في تجمدك .. في صمودك..

في مرحك..


انظري..

ماذا فعلوا بي..

انظري..

إلى انكساري..

إلى حزن توشح روحي..

ليتكِ حبستني ..

لنلعب ونلعب..

ونتركهم لأحزانهم يتجرعون الألم..

ليتك..

خبأتني بين ذكريات الطفولة..

فأنا الان أشعر بالخوف..

والوحدة..

والفزع..

واليأس..

وقلب يحمل نصفين..

اعتراني الشحوب..

أنظري..

إلي النصف الأخر من قلبي..

يحمل مذكرات حبيبي..

تلك الذي ضاعت بين أزقة الأيام..

وبين رحيل ورحيل..

أري..

نعش سيحمل جنازتي..

ودواخلي ..

تنتظر..

رحيل جديد..

لرجل سيرتدي معطفه وقبعته ..

ويذهب في طريقه..

سكاكين اشعر بها تمزق اوردتي..

أشواك حبي توشحت حناياي..

طعناتي تخترق جسدي..

نزف دمي أحاط مكاني..

تلوثت طفولتي..

رحلت ذكرياتي..

هتفوا ورفعوا راية انتصارهم علي..

وغدر الزمان سيطر عليّ..

وحوّلني إلي..

رماد أنثى..