 هل تنشد السعادة !! 

منا لا ينشد السعادة ويتمنى أن تتحقق له ولو بكنوز الأرض ..



فمن أعظم النعم سعادة القلب و سروره و هدوؤه .. ففيه ثبات الذهن وجودة الإنتاج و ابتهاج النفس



قالوا إن السرور فنٌّ يُدرس ، فمن عرف كيف يجلبه و يحصل علية ويحض به استفاد من مباهج الحياة و مسراتها.









حوار مع السعادة



قيل للسعادة : أين تسكنين ؟



قالت : في قلوب الراضين .



قيل : فبمَ تتغذ ين ؟



قالت : من قوة إيمانهم .



قيل : فبمَ تدومين ؟



قالت : بحسن تدبيرهم.



قيل : فبمَ تستجلبين ؟



قالت : أن تعلم النفس أن لن يصيبها إلا ما كتب الله لها .



قيل : فبمَ ترحلين ؟



قالت : بالطمع بعد القناعة، و بالحرص بعد السماحة ، و بالهم بعد السرور ، و بالشك بعد اليقين .




و الأصل الأصيلُ في طلب السعادة قوة الاحتمال ، فلا يهتز من الزوابع ولا يتأثر للحوادث ، ولا ينزعج للتوافه



وبحسب قوة القلب وصفائه تُشرق النفس ..



من أعداء السعادة ضيق الافق و عدم النظر للبعيد ، و الاهتمام بالنفس فحسب ، ونسيان العالم وما فيه



فمن يفكر في نفسه فقط ولا يعيش لغيرة ، ولا يهتم للاخرين فهذا شخص ضيق الافق ..



فعلى المرء أن يبتعد عن الذات أحياناً ويفكر بغيره .. لينسى جراحه و حزنه فيكسب أمرين :



إسعاد نفسه ، وإسعاد الاخرين .



ومن ألاصول في فن السرور أن يلجم المرء تفكيره و يعـصمه فلا يهرب ولا يطيش ، فلو ترك المرء تفكيره و شأنه جَمَحَ و اعاد على نفسه ملف الاحزان ..



المرء الحريص على نفسه يعطي الحياة قيمتها و ينزلها منزلتها فما هي إلا لهو و لا تستحق منا إلا الاعراض والصدود وعدم التكالب عليها ؛ لانها جالبة للكوارث فلا يكدر المرء نفسه على ما فات منها .. الحياة حقيقتها عبادة للخالق و حصاد للعمل .. وفي الحديث قال علية السلام : ( إنما العلمُ بالتعلم ، والحِلمُ بالتحلم )






ابتسم


الضحك المعتدل بلسم للهموم و مرهم للأخرين .



كانت العرب تمدح ضحوك السن و تجعله دليلاً على سعه النفس و جودة الكف و سخاء الطبع



ضحوك السن يطرب للعطايا # ويفرح ان تعرض بالسؤال








مفتاح السعادة

الدين والأخلاق أولاً ثم العلم و الكفاح